فهم اضطراب الفُصَام (الانفصام في الشخصية)

ما هي الأعراض؟

تتفاوت أعراض الفُصَام تفاوتًا كبيرًا. فالأشخاص المصابون بهذا الاضطراب قد يرون أو يسمعون أشياءً لا وجود لها. أو يعتقدون في وجود أمور غير قائمة في الواقع اعتقادًا بالغًا. وفي بعض الأحيان، قد يبقون في حالة صمت وخمول وانعزال عن الأخرين. بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التواصل البصري و الاستجابة للأخرين. وفي أحيان أخرى، لربما يتحدثون أو يتفاعلون مع غيرهم بأساليب غريبة.

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة باضطراب الفُصَام؟

يؤثر اضطراب الفُصَام على الرجال والنساء على حدٍ سواء. فهو اضطراب يصيب الأشخاص بمختلف أعراقهم وثقافتهم وحتى على اختلاف مستواياتهم الاجتماعية. في أغلب الأحيان يظهر في بداية مرحلة البلوغ. وقد يحدث للشباب أثناء فترة سنوات الدراسة. حيث قد لا يتقنون بعد مهارات حياتية معينة. وقد لا يملكون فرصة بناء حياة مهنية جيدة أو علاقات طويلة.

ما الذي يتسبب في حدوث اضطراب الفُصَام؟

لا تزال أسباب هذا الاضطراب غير معروفة بالكامل. فمن المرجح وجود العديد من العوامل المشتركة. على سبيل المثال، تنتشر الإصابة باضطراب الفُصَام داخل أفراد الأسرة الواحدة. وقد ينجم الاضطراب بسبب المعاناة من محن مأساوية. ويكون لكيمياء المخ دورًا فعّال في الإصابة باضطراب الفُصَام. كما أن الأشخاص المصابين باضطراب الفُصَام لديهم بينة دماغية مختلفة عن الأشخاص الأسوياء.

كيف تحصل على مساعدة؟

إن الإشارات الأولى الدالة على الإصابة باضطراب الفُصَام قد تكون ملفتة للنظر ومخيفة. وقد تجد صعوبة في التكيف مع الأمر. فهذا أمر طبيعي. فلست بحاجة إلى مواجهة هذا الاضطراب بمفردك. فمن خلال التعرّف على مزيد من المعلومات حول اضطراب الفُصَام وحضور مجموعات الدعم العائلية، يمكنك الحصول على علاجٍ. حيث تقدم تلك المجموعات صور كثيرة من الدعم والإرشاد. تحدث مع مقدم الرعاية الصحية المتابع لحالتك، أو المستشفى المحلية، أو عيادة الصحة النفسية حول الموارد المتاحة في منطقتك.

وفي كثير من الأحيان، يمثل اضطراب الفُصَام تحديات تستمر مدى العمر. لكن العلاجات الحديثة والدعم الذي تتلقيه من الأخرين يوفران الأمل في الشفاء.