التهاب البلعوم (التهاب الحلق)، بانتظار تقرير الطبيب

غالباً ما يعود السبب في الإصابة بالتهاب البلعوم إلى الإصابة بفيروس. لكنه قد ينتج أيضاً عن بكتريا "ستريب" (Streptococcus). والتي غالبًا ما تُسمى باسم حالة التهاب الحلق (الزور) الناتج عن بكتريا ستريب. ويمكن للعدوى الفيروسية وعدوى ستريب أن تسبب ألماً في الحلق (الزور) والذي تزيد شدته عند البلع، مما يصيب الجسم كله بالوجع بسبب الصداع والحمى. وكلا النوعين من العدوى معدٍ. قد ينتشر النوعين من خلال السعال أو التقبيل أو لمس الآخرين بعد لمس فمك أو أنفك.

تم إجراء اختبار لتحديد ما إذا كنت أنت (أو طفلك إذا كان الطفل هو المريض) مصاباً بالتهاب الحلق. اتصل بهذه المنشأة الطبية وفقاً للإرشادات المقدمة وذلك للحصول على نتائج الاختبار. إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية وكشفت عن الإصابة بعدوى بكتريا ستريب، فيلزم العلاج بأدوية المضادات الحيوية. ويمكن حينئذٍ أن تحصل على روشتة طبية لصرفها من أقرب صيدلية. أما إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، فسيكون لديك على الأرجح حالة من التهاب البلعوم الفيروسي (Viral pharyngitis). ولن تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية. وإلى أن تتلقى نتائج اختبار بكتيريا "ستريب"، يجب عليك البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل. إذا كان طفلك يخضع للاختبار، فينبغي أن يلازم المنزل دون الذهاب إلى المدرسة.

الرعاية في المنزل

• التزم بالراحة في المنزل. يجب شرب كمية وفيرة من المياه لتجنب الجفاف.

• إذا أكدت نتيجة الاختبار الإصابة ببكتيريا ستريب، يجب الامتناع عن الذهاب إلى أي عمل أو إلى المدرسة خلال أول يومين من أخذ المضادات الحيوية. بعد هذا الوقت، لن تكون معديًا. يمكنك العودة إلى العمل أو المدرسة عندما تشعر بتحسن. 

• يجب أن تؤخذ المضادات الحيوية لمدة 10 أيام كاملة. لا توقف العلاج، حتى لو كنت تشعر بتحسن. وهذا أمر مهم جدا لضمان التعامل مع الإصابة. كما أنه مهم لمنع تطور الجراثيم المقاومة للعقاقير. إذا قدّم الطبيب لك أو لطفلك حقنة من المضادات الحيوية، فلا داعي لتناول المزيد من المضادات الحيوية.

• ويمكنك تناول حبوب تخفيف آلام الزور أو البخاخ المهدئ لألم الزور، حيث يمكن لهذه الأدوية أن تساعد في تخفيف الألم. كما يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح الدافئ على تقليل ألم الزور. لذلك، قم بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ. يمكن للأطفال احتساء عصير أو تناول مصاصة. كما يمكن للأطفال من 5 سنوات فأكبر أيضا تناول (مصّ) مصاصة أو قطعة من الحلوى الصلبة.

• تجنب الأطعمة المالحة أو الحارة، والتي يمكن أن تهيج الحلق.

دواء آخر للطفل: استخدم دواء أسيتامينوفين لعلاج الحمى أو الارتباك أو عدم الراحة. في حالة الأطفال الصغار الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، يمكنك استخدام الإيبروفين بدلاً من الأسيتامينوفين. إذا كان طفلك مصاباً بحالة مزمنة من مرض الكبد أو الكلى، أو سبق له الإصابة بقرحة في المعدة أو النزيف المعوي، فعليك بالتحدث إلى الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية. لا يجب أبداً تقديم الأسبرين لأي شخص دون سن 18 عاماً مصاب الحمى، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تلف حاد في الكبد). فقد يتسبب ذلك في تليف حاد في الكبد.

دواء آخر للبالغين: يمكنك استخدام أسيتامينوفين أو إيبوبروفين للسيطرة على الحمى أو الألم، ما لم يصف لك الطبيب دواءً مسكناً آخر للألم. إذا كنت مصاباً بحالة مزمنة من مرض الكبد أو الكلى، أو سبق لك الإصابة بقرحة في المعدة (Stomach ulcer) أو النزيف المعوي (GI bleeding)، فعليك بالتحدث إلى الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية.

العناية في مرحلة المتابعة

تابع الحالة مع أخصائي الرعاية الصحية أو وفقاً لإرشادات فريق العمل لدينا إذا لم تتحسن حالتك على مدى الأسبوع القادم.

متى تطلب الاستشارة الطبية

يجب الاتصال بأخصائي الرعاية الصحية على الفور في حالة ظهور أي من هذه الأعراض:

• حمى، حسب توجيهات الطبيب. بالنسبة للأطفال، يجب الحصول على الرعاية في الحالات التالية:

  • إذا أصيب طفلك (بغض النظر عن عمره) بنوبات متكررة من الحمى ترفع درجة حرارته إلى أكثر من 104 فهرنهايت (40 مئوية).

  • إذا كان عمر طفلك يقل عن عامين ويعاني من حمى ترفع درجة حرارته إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) والتي تستمر لأكثر من يوم واحد.

  • إذا كان عمر طفلك يبلغ عامين أو أكبر ويعاني من حمى ترفع درجة حرارته إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) والتي تستمر لأكثر من 3 أيام.

• حالة جديدة أو متزايدة من الألم في الأذنين أو الجيوب الأنفية أو الصداع

• وجود كتل مؤلمة في ظهر العنق (القفا)

• وجع (تصلب) في الرقبة

• تضخم في الغدد الليمفاوية

• عدم القدرة على بلع السوائل أو تسايل اللعاب بشكل زائد أو فتح فمك على اتساعه بسبب الألم في الحلق

• علامات الإحساس بالجفاف (خروج البول بلون داكن أو انعدامه، ظهور العينين بمظهر غائر، الدوار)

• صعوبة في التنفس أو ارتفاع صوت التنفس

• حشرجة الصوت

• ظهور حالة جديدة من الطفح الجلدي

• طفل تظهر عليه علامات المرض

الوقاية

هناك بعض الخطوات التي ستساعدك على اتّقاء العدوى:

• حافظ على نظافة يديك باستمرار.

• لا تقترب أكثر من اللازم من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق، أو البرد، أو أية عدوى تنفسية أخرى.

• لا تدخن، وابتعد عن المدخنين.

• احرص على الحصول على تحصيناتك في مواعيدها.